الألعاب الشعبية تراث له مكانته لدى الكويت
تعتبر الالعاب الشعبية تراثا خاصا له مكانته في ذاكرة اهل الكويت فمنها ما يرتبط بالمواسم كشهر رمضان المبارك وخصوصا بعد فترة الافطار واخرى بموسم الحج.
وهناك العاب خاصة بفصل الشتاء مثل لعبة المحيبس لانها تحتاج الى اغطية وبعضها يلعب صيفا وهي الاكثر شيوعا كألعاب «العداديل والمقصي والهول والطيارة وصيده ما صيده». وقال الفنان التشكيلي ايوب حسين الايوب لـ «كونا» ان لهذه الالعاب قواعد وأصولا فبعضها يلعب في الليل خصوصا في الليالي القمرية والغالبية نهارا ولبعضها شروط تفرض على مكان اللعب كما يختلف بعض الالعاب تبعا للمناسبات والمواسم وفي أحيان اخرى تختلف اللعبة نفسها من جيل الى جيل ومن حي الى حي. واضاف الايوب ان بعض هذه الالعاب يرافقها غناء ورقص شعبي وخصوصا العاب البنات مثل لعبة «احدية بدية» ومنها ما يرتبط بالمواسم كشهر رمضان المبارك وخصوصا بعد فترة الافطار.
وافاد بأن الألعاب الشعبية كثيرة ومتعددة الاتجاهات منها ما يلائم الأولاد من الصبيان مثل ألعاب «المقصي وحلت وبوسبيت وأمها وأبوها وصفروك» وهي تلعب ليلا اما التي تلعب نهارا فهي «البلبول واللومية وسحيب سحيب» وغيرها.
واضاف ان الالعاب التي تناسب البنات كثيرة منها «هبيلة وهبيلة وفكنا حكو والخبصة وطرباش لوماش والشروكة» وغيرها.
من جهته قال الباحث والمؤرخ عادل محمد عبدالمغني لـ «كونا» ان الالعاب الشعبية الرمضانية غالبا ما يلعبها الاطفال بعد الافطار لكن في أوقات معينة وخصوصا ليلا مثل «اللبيدة» و«عظيم ساري».
واضاف عبدالمغني ان الالعاب الشعبية الكويتية تعتمد في مجملها على المهارة البدنية وخفة الحركة والمناورة كونها مبتكرة بما يتماشى مع الامكانات التي كانت متاحة آنذاك بغرض قضاء الوقت وان كان لها قواعد وأصول متعارف عليها بين الأطفال.
واشار الى ان الألعاب عادة ما تصاحبها الأغاني وتكون كلماتها شعبية بألحان خاصة يرددها الأطفال وهي نابعة من البيئة التي تعبر عن الفرحة التي تعتريهم اثناء اللعب.
وذكر ان من بين الألعاب الشعبية «مسابق العداديل» التي تستهوي ابناء الفرجان التي تقع امام البحر وهناك لعبة شعبية غالبية ممارسيها من اعمار دون الـ 12 نظرا الى بساطتها وسهولتها وتسمى «صلوا صلاة البقر».
واشار الى العاب شعبية أخرى تعتمد على التفكير والذكاء والمحاورة منها لعبة «الصبة» وهي لعبة مؤلفة من لاعبين اثنين اما لعبة «خروف مسلسل» فهي من الالعاب الشعبية التي كان يقوم بها الاولاد في الماضي وتعتمد على اللياقة البدنية والخفة.
وتطرق الى لعبة «الصفروك» التي كانت تؤدى غالبا عند حلول المساء ويلعبها فريقان ولعبة «طقه وطمرة» وهي احدى الالعاب التي تعتمد على الخفة والرشاقة وطريقة اللعب تبدأ بعد ان تجري قرعة بين مجموعة من الأولاد.
وقال العبدالمغني ان لعبة «الطيارة» تعتبر احدى وسائل لهو الاطفال التي تصنع من الورق بأحجام مختلفة وغالبا ما تكون من الورق البني الزهيد الثمن ويوضع ذيل للطيارة وهو عبارة عن خرقة طويلة من القماش تتناسب مع حجمها وفي منتصفها يتم ربط خيط البكرة كما يتم احيانا تلوين الطيارة لغرض تجميلها وعند عدم توافر الالوان تلون بالفحم كما كان يكتب عليها اسم الكويت. وذكر ان «الدوامة» وهي لعبة بحجم البيضة وتنتهي بخيط يلعب بها الاطفال بعد تثبيتها في التراب وجعلها تدور بقوة علها تصيب باقي الدامات وهناك ايضا «الدرباحة» وهي عبارة عن اطار دائري يستخدم أساسا لعجلات الدراجات الهوائية كان يحصل الاطفال عليه من الدراجات المستهلكة ويستخدمون مع الدرباحة العصي لاستخدامها في دحرجتها وتوجيهها الى أي اتجاه والبعض يستخدم سلكا قويا ويتم تثبيته بالعجلة ويتم دفع العجلة به كما كانت تجرى السباقات بها ولمسافات معينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق